سر يتعارفون فيها فيما بينهم، وهذان النصان أصل في ذلك.
4880 - * روى الترمذي عن المهلب بن أبي صُفرة (رحمه الله) عمنْ سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بيتكمْ العدو فقولوا: حم، لا ينصرون".
وروى عن المهلب مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال القاري في شرح المشكاة "7/ 234": قال القاضي: أي علامتكم التي تعرفون بها أصحابكم هذا الكلام، والشعار في الأصل: العلامة التي تنصب ليعرف الرجل بها رقته. و"حم لا ينصرون". معناه: بإيماننا بما في هذه السور وما أفادنا من الثقة بربنا، لا ينصرون.
والحواميم السبع لها شأن، قال حميد بن زنجويه: حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلاً، فمر بأثر غيث، فبينما هو يسير به ويتعجب منه، إذ هبط على روضات دمثات، فقال: عجبت من الغيث الأول، فهذا أعجب منه وأعجب. فقيل له: إن مثل الغيث الأول مثل معظم القرآن، وإن مثل هؤلاء الروضات الدمثات مثل آل حم في القرآن" ذكره ابن كثير "7/ 275".
قال القاري: فنبه صلى الله عليه وسلم على أن ذكرها لعظم شأنها وشرف منزلتها عند الله تعالى، مما يستظهر به المسلمون على استنزال النصر عليهم، والخذلان على عدوهم، وأمرهم أن يقولوا: "حم" ثم استأنف وقال "لا ينصرون" جواباً لسائل عسى أن يقول: ماذا يقول إذا قلت هذه الكلمة؟ فقال: لا ينصرون.
4881 - * (1) روى أحمد عن بان عباسٍ "أن راية النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكونُ مع عليِّ بن أبي