فنذره باطل لا ينعقد، ولا تلزم كفارة يمين ولا غيرها، وبهذا قال مالك والشافعي وأبو حنيفة وأبو داود وجمهور العلماء. وقال أحمد: تجب فيه كفارة اليمين للحديث المروي عن عمران بن الحصين.

وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا نذر في معصية كفارته كفارة يمين" فضعيف باتفاق المحدثين.

قال محقق الجامع: وحديث عائشة أخرجه أحمد وأصحاب السنن، وحديث عمران أخرجه النسائي، وراجع ما قاله المناوي في "فيض القدير" [م].

- قتل الأسير:

4875 - * روى أبو داود عن إبراهيم النخعي قال: "أراد الضحاكُ بن قيس أن يستعمل مسروقاً، فقال له عمارة بن عقبة بن أبي معيط: أتستعمل رجلاً من بقايا قتلة عثمان؟ فقال له مسروق: حدثنا عبد الله بن مسعود- وكان في أنفسنا موثوق الحديث - "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل أبيك، قال: من للصبية؟ فقال: النارُ" وقد رضيت لك ما رضي لك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أقول: رأينا أن بعض العلماء جعلوا الإمام مخيراً في الأسير بين القتل والمن والفداء والاسترقاق، وهذا النص الأخير يصلح دليلاً على جواز قتل الأسير.

- السكينة عند الفزع والقتال:

4876 - * روى أبو داود عن سمُرة قال: "أما بعدُ: فإن النبي صلى الله عليه وسلم سمى خيلنا خيل الله إذا فزعنا وكان يأمرنا إذا فزعنا: بالجماعة، والصبر، والسكينة، إذا قاتلنا".

4877 - * روى أبو داود عن قيس بن عُبادٍ (رحمه الله) قال (1): "كان أصحاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015