4764 - * روى الطبراني في الكبير عن الشِّفاء قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجلٌ: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "إيمانٌ بالله وجهادٌ في سبيله وحجٌّ مبرورٌ".
4765 - *روى الطبراني عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يومٍ فسار على راحلته، وأصحابُه معه لم يتقدمْ منهم أحد بين يديه، فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أرأيت إن كان شيءٌ، ولا يُرينا الله ذلك، أيُّ الأعمال نعملها بعدك. فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم - السائل عبادة* - قال- أي معاذ: الجهادُ في سبيل الله، قلت- القائل عبادة*-: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال- القائل النبي صلى الله عليه وسلم-: "نِعْمَ الشيءُ الجهاد في سبيل الله، وعاد بالناس أملكُ من ذلك"، قال: "الصيام والصدقة؟ قال: "نِعم الشيء الصيام والصدقة وعاد بالناس أملك من ذلك" فذكر معاذ كل خيرٍ يعلمه، كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "وعاد بالناس أملك من ذلك"، قال يا رسول الله عاد بالناس أملك من ذلك؟ فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيهِ قال: الصمتُ إلا من خيرٍ، قال: وهل نؤاخذُ بما تكلمتْ ألسنتنا؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذ معاذٍ ثم قال: ثكلتك أمك وما شاء الله أن يقول، وهل يكُبُّ الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت عن شرٍّ، قولوا خيراً تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا".
4766 - * (1) روى أحمد عن معاذ ولفظه: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فلما