والمجتهد لابد أن يستهدي بالنصوص أولاً، وبالتطبيق العملي لمرحلتي النبوة والخلافة الراشدة ثانياً، وبأقوال الفقهاء خلال العصور ثالثاً، فلم يزل المسلمون يقاتلون تطبيقاً لفريضة الجهاد وهم في الغالب يستهدون في قتالهم بأقوال العلماء والفقهاء.
من هاهنا فإن دراسة أقوال العلماء والفقهاء في مسائل القتال مهمة وهادية للفقيه المعاصر الذي يفتي في مسائل القتال.
وقد مرت وستمر معنا مسائل لها علاقة بالقتال ذكرناها أو نذكرها بجانب ما هو ألصق بها كالصلاة على الشهيد، وهاهنا نذكر ما هو ألصق بموضوع القتال سواء في ذلك أحواله أو أسبابه أو آثاره.
وقد جعلنا هذا الجزء في مقدمة هي هذه، وعرض إجمالي وفصول هي:
الفصل الأول: في فضل الرباط والجهاد في سبيل الله.
الفصل الثاني: في وجوب الجهاد وصدق النية فيه وآدابه، وفي بعض أحكامه وأسباب تتعلق به.
الفصل الثالث: في فضل الشهادة والشهداء، وأنواع الشهداء وبعض أحكامهم.
الفصل الرابع: في الفروسية، والرمي، وذكر الخيل.
الفصل الخامس: في الأمان، والهدنة، والجزية، ونقض العهد، والغدر.
الفصل السادس: في الغنائم، والنفل، والفيء، وفي سهم النبي صلى الله عليه وسلم، والخمس، والغلول، والنهبة.