نهار، ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ليبلغ الشاهد الغائب، فقيل لأبي شريح: ماذا قال لك عمرو؟ قال: قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصياً، ولا فاراً بدم، ولا فاراً بخربة".
وأخرجه الترمذي أيضاً نحوه، وقال في آخره: "ثم إنكم يا معشر خزاعة قتلتم هذا الرجل من هذيل، وإني عاقله، فمن قتل له قتيل بعد اليوم فأهله بين خيرتين، إما أن يقتلوا، أو يأخذوا العقل" قال البخاري: الخربة: الجناية والبلية، وقال الترمذي: ويروى: "بخزية".
عمرو بن سعيد: كان أميراً على المدينة المنورة من قبل يزيد بن معاوية وكان يخطب على منبر المدينة ويحث الناس على قتال ابن الزبير الذي لم يبايع، وتحصن بمكة فأعترض عليه أبو شريح (رضي الله عنه).
3980 - * روى أحمد عن ابن عباس رفعه: "نعم المقبرة هذه" قال ابن جريج: يعني مقبرة مكة.
3981 - * روى أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن قد رضي بما تحقرون".