ولمسلم (?) مثل الثانية، وقال: "فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه، ومن كره فليدعه".
أقول: قوله عليه الصلاة والسلام: (يوم من أيام الله) يفيد تعظيم أيام الله، والظاهر أن أهل الجاهلية ومنهم قريش كانوا متأثرين بفعل اليهود إذ اليهود هم الذين كانوا يعظمون هذا اليوم كما سيمر معنا فيما بعد.
3821 - * روى مالك عن حميد بن عبد الرحمن أنه "سمع معاوية بن أبي سفيان خطيباً بالمدينة، يعني في قدمة قدمها خطبهم يوم عاشوراء- وفي حديث البخاري: عام حج- على المنبر يقول: يا أهل المدينة، أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صامه، ومن شاء فليفطر".
3822 - * روى الشيخان عن علقمة بن قيس النخعي "أن الأشعث بن قيس دخل على عبد الله بن مسعود وهو يطعم يوم عاشوراء، فقال: يا أبا عبد الرحمن، إن اليوم يوم عاشوراء، فقال: قد كان يصام قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان ترك فإن كنت مفطراً فاطعم".
ولمسلم نحوه، إلا أنه قال: "كان يوماً يصومه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان تركه".
وله في أخرى (?) مختصراً قال: "دخل الأشعث على عبد الله يوم عاشوراء فقال: ادن