- كيفية إثبات هلال رمضان وهلال شوال: خلاصة أقوال الفقهاء: أن الحنفية يشترطون لإثبات هلال رمضان وشوال رؤية جمع عظيم إذا كانت السماء صحواً وقد اكتفى المتأخرون برؤية رجلين عدلين أو رجل وامرأتين إذا كانت السماء صحواً، وتكفي رؤية العدل الواحد في حال الغيم ونحوه. ولابد عند المالكية من رؤية عدلين أو أكثر، وتكفي رؤية العدل الواحد عندهم في حق من لا يهتم بأمر الهلال، وتكفي رؤية عدل واحد عند الشافعية والحنابلة، ولو مستور الحال عند الشافعية، ولا يكفي المستور عند الحنابلة، كما لابد عند الحنابلة من رؤية هلال شوال من عدلين لإثبات العيد، وتقبل شهادة المرأة عند الحنفية والحنابلة ولا تقبل عند المالكية والشافعية.
- اختلف الفقهاء على رأيين في وجوب الصوم وعدم وجوبه على جميع المسلمين في المشارق والمغارب في وقت واحد، بحسب القول باتفاق مطالع القمر أو اختلاف المطالع، ففي رأي الجمهور: يوحد الصوم بين المسلمين، ولا عبرة باختلاف المطالع، وفي رأي الشافعية يختلف بدء الصوم والعيد بحسب اختلاف مطالع القمر بين مسافات بعيدة، واختلاف المطالع لا يكون في أقل من أربعة وعشرين فرسخاً أي ما يعادل (133.056) كم: وسبقت الإشارة إلى أدلة كل فريق، ومما استدل به الشافعية قياس اختلاف مطالع القمر على اختلاف مطالع الشمس.
- قال الشيخ الطنطاوي: (واختلاف المطالع باختلاف البلاد أمر محقق لا ينكر. ولكن النزاع في اعتباره أو عدم اعتباره، والقول الصحيح أنه إن ثبت رؤية هلال رمضان في بلد فإن جميع البلاد التي يؤذن فيها المغرب بعد هذا البلد يكون الصوم واجباً فيه).
الرؤية المعتبرة هي التي تكون بعد المغرب فإذا رئي قبل المغرب لا يثبت دخول رمضان بذلك.
وولادة القمر معناها: أن القمر يقترب من الشمس إلى أقصى حد ممكن، وذلك في ليالي المحاق، حينما يواجهنا النصف المظلم منه ثم يبدأ بالابتعاد عنها، فيظهر قوس دقيق من النصف المضيء وهذا هو هلال الشهر الجديد وهذا ما يسمى بولادة القمر). الفتاوى ص: 222.