أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، ثم أقيمت الصلاة. فصلي وقرأ بهما. ثم مر بي، فقال: "كيف رأيت يا عقيب، اقرأ بهما كلما نمت وقمت".

قال ابن خزيمة هذه اللفظة "كلما نمت وقمت" من الجنس الذي أعلمت أن العرب يوقع اسم النائم على المضطجع ويوقعه على النائم الزائل العقل، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله في هذا الخبر: "اقرأ بهما إذا نمت- وزال عقله- فاقرأ بالمعوذتين، وكذلك خبر ابن بريدة عن عمران بن حصين "صلاة النائم على نصف صلاة القاعد، وإنما أراد بالنائم في هذا الموضع، المضطجع لا النائم الزائل العقل، إذ النائم الزائل العقل غير مخاطب بالصلاة ولا يمكنه الصلاة لزوال العقل".

3239 - * روى أحمد عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اضطجع للنوم يقول: "باسمك ربي فاغفر لي ذنبي".

3240 - * روى الطبراني عن زيد بن ثابت أنه كان يقول حين يضطجع اللهم إني أسألك غنى الأهل والمولى وأعوذ بك أن تدعو علي رحم قطعتها.

3241 - *روى أحمد عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يأوي إلى فراشه فيقرأ سورة من كتاب الله عز وجل إلا بعث الله عز وجل إليه ملكاً يحفظه من كل شيء يؤذيه حتى يهب متأهباً.

أقول: الأصل أن يكون المسلم ذاكراً على كل أحواله، ويتحقق الذكر بأي نوع من أنواعه، وبالنسبة للنوم والاستيقاظ، فإن الأصل أن يصحبهما ذكر، فإن كان الذكر بمأثور فذلك أفضل والمأثورات تتفاضل فيما بينهما، وقد تعددت صيغ المأثورات لتسع حال الناس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015