الأدعية والأذكار من تعريف لنا على الله عز وجل، وما في الأدعية المأثورة والأذكار من دلالة على أهم ما يطلبه الإنسان من الله، فإذا ما قرأنا الاستعاذات مثلاً عرفنا أهم الأشياء التي ينبغي أن يحرص المسلم على الفرار منها، وإذا قرأنا الأدعية المطلقة فهمنا أهم الأشياء التي ينبغي أن يحرص المسلم عليها، وأنه من خلال الأذكار والدعوات يكاد الإنسان أن يتعرف على أهم الأمور في الإسلام.
ملاحظة: مر معك في قسم العقائد بعض الأذكار والدعوات في أكثر من مناسبة كالكلام عن فضل لا إله إلا الله وكالكلام عن الرقي والتمائم، ومر معك في جزء الصلوات أدعية الصلاة وأذكارها وستمر معك في أجزاء الزكاة والصوم والحج والجهاد من هذا القسم الأذكار المتعلقة بها، وسيمر معك في قسم الحياتيات الأذكار المتعلقة بالسفر وبالطعام والشراب واللباس والمرض والموت وإنما أشرنا إلى هذا ههنا لأن العادة جرت أن تذكر هذه الدعوات والأذكار في كتب الأذكار، لكن رأينا أن نلحقها بمواضعها لأن ذكرها مع مواضيعها أليق بها.
وهذه أبواب هذا الجزء:
الباب الأول: في فضل الذكر وفضل مجالسه.
الباب الثاني: في فضل الدعاء وبعض أحكامه وآدابه.
الباب الثالث: في بعض أذكار الصباح والمساء ودعواتهما.
الباب الرابع: في أدعية عامة وفيه مقدمة وفصلان:
الفصل الأول: في أدعية مطلقة.
الفصل الثاني: في الاستعاذات.
الباب الخامس: في أذكار مطلقة وفيه مقدمة وفصول:
الفصل الأول: في التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة.