سورة إذا زلزلت

2916 - * روى الطبراني عن عبد الله بن عمرو قال نزلت {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعدٌ فبكى أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ماي ُبكيك يا أبا بكرٍ فقال: أبكتني هذه السورة فقال رسول الله صلىلله عليه وسلم: "لو أنكم لا تخطئون ولا تُذنبون لخلق الله تعالة أمةً من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغفرُ لهم".

أقول: خلق الله عز وجل هذا الكون بما فيه مظهراً لآثاره، فمن عرف آثاره عرف أسماءه ومن عرف أسماءه عرف صفاته، ومن عرف صفته عرف وجوده جل جلاله، ومن أسمائه التواب والعفو والغفور، فلو لم يكن هناك ذنب ومذنبون واستغفار ومستغفرون، وعفو من الله ومغفرة وتوبة، لكان ذلك نقصاً في معرفة الله عز وجل، ولذلك ورد في النص "لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله تعالى أمة من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغفر لهم".

2917 - * روى الترمذي عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} (?) قال: أتدرون ما أخبارُها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن أخبارها: أن تشهد على كل عبدٍ أو أمةٍ بما عمل على ظهرها، تقول: عمل يوم كذا، كذا وكذا، فهذا أخبارها.

2918 - * روى أحمد عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} قال: حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015