2819 - * روى الترمذي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش، وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم - وعند أبي طالب مجلسُ رجلٍ - فقام أبو جهلٍ كي يمنعه من الجلوس فيه، قال: وشكوه إلى أبي طالب. فقال: يا ابن أخي، ما تريد من قومك؟ قال: "أريدُ منهم كلمةً تدينُ لهم بها العرب، وتؤدَّي إليهم العجم الجزية". قال: كلمة واحدة؟ قال: "كلمةً واحدة"، فقال: "يا عمِّ. قولوا: لا إله إلا الله". فقالوا: إلها واحداً؟ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة. غنْ هذا إلا اختلاقٌ. قال: فنزل فيهم القرآن: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} (?).
2820 - * روى ابن خزيمة عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه كان يسجد في ص، فقيل له، فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}. قال: سجدها داودُ، وسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2821 - * روى ابن خزيمة عن مجاهدٍ قال: قلت لابن عباس: سجدةُ ص من أين أخذتها؟ قال فتلا عليَّ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ} حتى بلغ إلى قوله: