2813 - * روى الترمذي عن فروة بن مُسيكٍ المرادي (رضي الله عنه) قال: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ألا أقاتل من أدبرَ من قومي بمن أقبل منهم؟ فأذن لي في قتالهم وأمرني، فلما خرجت من عنده، سأل عني، ما فعل الغُطيفيُّ؟ فأُخبر أني سرتُ، فأرسل في إثري فردني، فأتيته - وهو في نفرٍ من أصحابه -فقال: "ادعُ القوم، فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يُسلم فلا تعجلْ حتى أحدث إليك"، قال: وأنزل في سبأ ما أنزل، فقال رجل: يا رسول الله، وما سبأ؟ أرضٌ، أو امرأة؟ قال: "ليس بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولكنه رجلٌ ولد عشرة من العرب، فتيامن منهم ستةٌ، وتشاءم منهم أربعةٌ. فأما الذين تشاءموا: فلَخْمٌ، وجُذامٌ، وغسانٌ. وعاملةُ. وأما الذين تيامنوا: فالأزْدُ، والأشعريون، وحميرُ، وكندةُ، ومذحِجُ، وأنمارُ". فقال رجل: وما أنمار؟ قال: "الذين منهم خَثْعَمُ وبجيلةُ".
2814 - * روى البخاري عن أبي هريرة رفعه - في تفسير قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (?): "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خُضعاناً لقوله، كأنه سلسلةٌ على صفوانٍ، فإذا فُزِّع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الذي قال الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترقُ السمع، ومسترقوا السمع هكذا بعضه فوق بعضٍ- ووصف سفيان بكفه فحرَّفها، وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشِهابُ قبل أن