أقول: جحود آدم عليه السلام كان عن نسيان، والناسي لا حساب عليه، وخطيئته إما أنها كانت عن نسيان أو كانت قبل النبوة، فالنص لا يجرح أصل العصمة للأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

2658 - * روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود في قوله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا} (?) قال هو بلعَمُ وقال بلْعامُ.

أقول: وقد نقلنا في كتابنا الأساس في التفسير ما ورد عن بلعام في كتب العهد القديم وما ذكره المفسرون حوله فليراجع.

2659 - * روى الطبراني عن عبد الله بن عمرو قال: نزلتْ هذه الآية في أمية بن أبي الصلت {الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا}.

قال ابن جرير في تفسيره (9/ 84):

"والصواب من القول في ذلك: أن يقال إن الله تعالى ذكر أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتلو على قومه خبر رجل كان الله آتاه حججه وأدلته وهي الآيات.

وقد دللنا على أن معنى الآيات الأدلة والإعلام فيما مضى بما أغنى عن إعادته وجائز أن يكون الذي كان الله قد آتاه ذلك بلعم وجائز أن يكون أمية وكذلك الآيات إن كانت بمعنى الحجة التي هي بعض كتب الله التي أنزلها على بعض أنبيائه .. فجائز أن يكون الذي أوتيها بلعم وجائز أن يكون أمية ... وإن كانت بمعنى كتاب أنزله الله أو بمعنى اسم الله الأعظم أو بمعنى النبوة فغير جائز أن يكون معنياً به أمية ... ثم قال ابن جرير أنه لا خبر يوجب الحجة في من الرجل فالصواب أن يقال فيه ما قال الله ويقر بظاهر التنزيل على ما جاء به الوحي من الله" اهـ بتصرف واختصار.

2660 - * روى الطبراني في الأوسط عن ابن عمر في هذه الآية: {خُذِ الْعَفْوَ} قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015