2654 - * روى مسلم عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: كانت المرأة تطوفُ بالبيت وهي عريانةً فتقول: من يعيرُني تطوافاً؟ تجعلُه على فرجها، وتقول:
اليوم يبدو بعضه أو كُلُّهُ ... وما بدا منه فلا أُحِلُّهُ
فزلت هذه الآية {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (?).
(تِطوافاً) قال النووي في شرح مسلم 18/ 162 - 163 هو بكسر التاء المثناة: ثوب تلبسه المرأة تطوف به، وكان أهل الجاهلية يطوفون عراة، ويرمون ثيابهم ويتركونها ملقاة على الأرض، ولا يأخذونها أبداً، ويتركونها تداس بالأرجل حتى تبلى، وتسمى: اللقى، حتى جاء الإسلام، فأمر بستر العورة. فقال تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يطوف بالبيت عريانٌ".
2655 - * روى أحمد عن (أبي واقدٍ الليثيِّ) أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى غزوة حُنينٍ، مرَّ بشجرةٍ للمشركين كانوا يُعلِّقون عليها أسلحتهم، يُقال لها ذاتُ أنواطٍ، فقالوا يا رسول الله: اجعلْ لنا ذات أنواطٍ، كما لهم ذاتُ أنواطٍ، فقال: ٍ"بحان الله: هذا كما قال قومُ موسى {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} (?) والذي نفسي بيده لتركبُنَّ سنن من كان قبلكم".
2656 - * روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} (?) قال حمَّادٌ: هكذا - وأمسك