2447 - * روى الجماعة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعتُ هشام بن حكيم ابن حزامٍ يقرأ سورة الفرقان، في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعْت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرةٍ، لم يُقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدْتُ أُساورُهُ في الصلاة، فتربَّصْتُ حتى سلم، فلبَبْتُهُ بردائِه، فقلت: من أقرْرأك هذه السورة التي سمِعْتُك تقْرَؤها؟ قال: أقْرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت، فن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقودُه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني سمعتُ هذا يقرأ سورة الفرقان على حروفٍ لم تُقْرِئنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرسله، اقرأْ يا هشامُ" فقرأ عليه لقراءة التي كنتُ سمعته يقرأن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هكذا أُنْزِلتْ" ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأْ يا عمرُ" فقرأتُ القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنْزِلتْ، إنَّ هذا القرآن أُنْزِلَ على سبعةِ أحرفٍ، فاقرؤوا ما تيسر منهُ".
ولكن، نقول إن الكلمة الواحدة قد يقرها القرشي بلغته والهذلي بلغته.
أقول (1): قوله عله الصلاة والسلام في القراءتين (هكذا أنزلت) دليل على أن الأحرف