"من سرَّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأيُ عينٍ فليقرأ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}.
2437 - * روى أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "أتى رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقرئني يا رسول الله، قال: "اقرأ ثلاثاً من ذوات آلر، فقال: كبرتْ سني، واشتد قلبي، وغلُظ لساني، قال: فاقرأ ثلاثاً من ذوات حم، فقال مثل مقالته، قال: اقرأ ثلاثاً من المسبحات، فقال مثل مقالته، فقال الرجل: يا رسول الله أقرئني سورة جامعة، فأقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} (?) حتى فرغ منها فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح الرُّويجِل-مرتين-".
أقول: هذا دليل لمن ذهب من أئمة السلوك إلى الله عز وجل إلى أن للشيخ المربي أن يتخير آيات أو سورة يلقنها للتلميذ حتى يتنور قلبه بمعرفة الله وليس عنده سورة أعظم من سورة الفاتحة توصل إلى معرفة الله الذوقية، القلبية بأسرع ما يمكن لمن جعلها ورده الدائم.
2438 - * روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً قال: "يا رسول الله، إني أُحِبُّ هذه السورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قال: "إن حُبَّك إياها أدخلك الجنة".