المطرب، وكان ممن مسه مساً رفيقاً فاستخرج من لطائفه الكثير سيد قطب رحمه الله في كتابه الظلال وفي كتابه التصوير الفني في القرآن.

- أقسام القرآن ونسخه لما قبله وفضله على سائر الكتب:

2407 - * روى أحمد عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُعطيتُ مكان التوراة السبع، وأعطيتُ مكان الزبور المئين، وأعطيتُ مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمُفصَّلِ".

أقول: القول الراجح عندي نتيجة لاستقراءات قوية ذكرتها في التفسير أن السبع الطوال تنتهي ببراءة، وأن المئين تنتهي بالقصص، وأن المثاني تنتهي بسورة ق، ويبدأ المفصل بالذاريات وينتهي بسورة الناس آخر سورة في القرآن.

- تلاوة القرآن من غير وضوء:

2408 - * روى أحمد عن أبي سلامٍ قال حدثني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم بال ثم تلا آياتٍ من القرآن - قال هُشيمُ آياً من القرآن - قبل أن يمسَّ ماءً.

أقول: هذا يدل على أن من أحدث حدثاً أصغر فله أن يقرأ القرآن، والمذاهب الأربعة على أنه لا يحق له مس المصحف إلا بعد وضوء أو تيمم حال جواز التيمم كما سيمر معنا بعد قليل حديث صحيح في ذلك.

2409 - * (1) روى الطبراني عن إبراهيم أن ابن مسعود كان يُقرئ رجلاً فلما انتهى إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015