2343 - * روى أحمد عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كنتُ جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعتُه يقول: "تعلمُوا سورة البقرة، فإن أخذها بركةٌ وتركها حسرةٌ، ولا تستطيعها البطلةُ، ثم سكت ساعةً. ثم قال: تعلموا سورة البقرة، وآل عمران، فإنهما الزهْرَوان، وإنهما تُظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان أو فرقان من طير صوافَّ، وإنَّ القُرآن يلقي صاحبهُ يوم القيامة حين ينشقُّ عنه القبرُ، كالرجُل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول: أنا صاحبُك القرآن، الذي أظمْتُك في الهواجِر، وأسهرتُ ليلك، وإن كُلَّ تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيُعطى المُلْك بيمينه، والخُلْدَ بشماله، ويوُضع على رأسه تاجُ الوقارِ، ويُكسى والداهُ حُلَّتيْن لا يُقَوَّمُ لهما الدُّنْيا، فيقولان: بم كُسينا هذا؟ ويُقالُ لهما: بأخذِ ولدكُما القرآن، ثم يُقال له: اقرأْ واصعدْ في درج الجنة وغُرفِهَا، فهو في صعُودٍ ما دام يقرأُ هذاًّ كان أو ترتيلا".
2344 - * روى الشيخان عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهِرُ بالقرآن مع السَّفرةِ الكرامِ البررةِ، والذي يقرأ القرآن ويتتَعْتَعُ فيه وهو