ثم يكبر الثالثة فيدعو لنفسه وللميت وللمسلمين وللمسلمات ثم يكبر الرابعة ويسلم بعدمها يميناً وشمالاً، ويرى العلماء أنه يدعو بعد الثالثة للميت، وبعد الرابعة لنفسه ثم يسلم.

قال الزرقاني فيه (أي في قوله: حمدت وصليت): إنه (أي أبا هريرة) لم يكن يرى القراءة في صلاتها. وفي المدونة الكبرى: قلت: لابن القاسم: أي شيء يقال على الميت في قول مالك؟ قال: الدعاء للميت. قلت: فهل يقرأ على الجنازة في قول مالك؟ قال: "لا! " قال ابن وهب عن رجال من أهل العلم عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وفضالة بن عبيد، وأبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وواثلة ابن الأسقع، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، وابن المسيب، وربيعة، وعطاء بن أبي رباح، ويحيى بن سعيد أنهم لم يكونوا يقرؤون في الصلاة على الميت. قال ابن وهب: وقال مالك: ليس ذلك بمعمول به في بلدنا، إنما هو الدعاء. أدركت أهل بلدنا على ذلك ا. هـ (1 - 158، 159).

2242 - * روى مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فحفظنا من دعائه: "اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من القبر، أو من عذاب النار" قال عوف: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت.

زاد في رواية (?) لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له وفيها "بماء وثلج وبرد".

2243 - * روى أبو داود عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: "اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك- زاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015