فاختلف علماء السلف ومن بعدهم فيه على نحو عشرة مذاهب. ا. هـ وسبق أن ذكرنا شيئاً منها.
2069 - * روى الطبراني عن كردوس قال: "كان عبد الله بن مسعود يكبِّر في الأضحى والفطر تسعاً تسعاً يبدأ فيكبر أربعاً ثم يقرأ ثم يكبر واحدة فيركع بها ثم يقوم في الركعة الآخرة فيبدأ فيقرأ ثم يكبر أربعاً يركع بإحداهن.
2070 - * روى مسلم عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود: "أن مر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي: ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر؟ قال: كان يقرأ فيهما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} قال عمر: صدقت".
وفي أخرى (?) "قال أبو واقد الليثي: قد سألني مر بن الخطاب عما قرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم العيد؟ فلت: بـ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} و {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ".
وأخرج الموطأ (?) وأبو داود (?) والترمذي (?) والنسائي (?) الرواية الأولى.
أقول: ترد سورة (ق) في ترتيب القرآن قبل سورة القمر، والرواية الأولى تذكر (ق) قبل القمر في القراءة ولا تعارض بينها وبين الرواية التي تذكر القمر قبل (ق) لأن العطف بالواو لا يقتضي الترتيب وبعد استقرار ترتيب المصحف على ما هو عليه وهو