1671 - * روى أحمد عن عبد الله بن مسعود قال لقد رأيتنا وما تقام الصلاة حتى تكامل بنا الصفوف.
1672 - * روى أبو داود عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصفوف من ناحية إلى ناحية، يمسح صدورنا ومناكبنا، ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، قال: وكان يقول: "إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول"، وعند (?) النسائي "الصفوف المقدمة" وفي أخرى (?) لأبي داود قال كهمس [بن الحسن]: "قمنا بمنى إلى الصلاة والإمام لم يخرج، فقعد بعضنا، فقال لي شيخ من أهل الكوفة: ما يقعدك؟ قلت: ابن بريدة، قال: هذا السمود، فقال لي الشيخ: حدثني عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال: كنا نقوم في الصفوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً قبل أن يكبر، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله وملائكته يصلون على الذين يلون: الصفوف الأول، وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد، يصل بها صفاً".
أقول: (قلت: ابن بريدة): أي إن ابن بريدة هو الذي أقعده بوصفه القيام قبل خروج الإمام بأنه السمود، وقوله: إن الله وملائكته يصلون على الذين يلون الصفوف الأول: الصفوف الأول ههنا: بدل عن الذين يلون، لأن الصفوف الأول مختصة بنوع من الرحمة أكثر من غيرها.
ورواية البراء لا تتعارض مع الإنكار على السمود، لأن رواية البراء تفيد أن الإمام