فيحدثهم وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب: فأنخت راحلتي بباب المسجد فعرفت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصفة، فتخطيت حتى جلست إليه فأسلمت فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله الأمان يا رسول الله. قال: "ومن أنت؟ " قلت: أنا كعب بن زهير، قال: "أنت الذي تقول" ثم التفت إلى أبي بكر فقال: "كيف قال يا أبا بكر؟ " فأنشده أبو بكر رض يالله عنه:

سقاك أبو بكر بكأس روية ... وأنهلك المأمور منها وعلكا

قال: يا رسول الله ما قلت هكذا قال: "وكيف قلت؟ " قال: إنما قلت:

سقاك أبو بكر بكأس روية ... وأنهلك المأمون منها وعلكا

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مأمون والله" ثم أنشده القصيدة كلها حتى أتى على آخرها وأملأها على الحجاج بن ذي الرقيبة حتى أتى على آخرها، وهي هذه القصيدة:

1 - بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول

2 - وما سعاد غداة البين إذ رحلوا ... إلا أغن غضيض الطرف مكحول

3 - تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت ... كأنه منهل بالراح معلول

4 - شجت بذي شبم من ماء محنية ... صاف بأبطح أضحى وهو مشمول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015