كالسيل، فوالله لو جاءكم وحده لنصره الله وأنجز له وعده. فانظروا لأنفسكم والسلام" كذا حكاه السهيلي. وروى الواقدي بسند له مرسل أن حاطباً كتب إلى سهيل بن عمرو وصفوان ابن أمية وعكرمة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في الناس بالغزو، ولا أراه يريد غيركم، وقد أحببت أن يكون لي عندكم يد".
602 - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة الفتح في رمضان.
قال الزهري: وسمعت سعيد بن المسيب يقول مثل ذلك.
603 - * روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان من المدينة، ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة، يصوم ويصومون، حتى بلغ الكديد - وهو ماء بين عسفان وقديد - أفطر وأفطروا.
إلا أن لفظ البخاري أتم وأطول، وهو هذا.
604 - * روى الطبراني عن ابن عباس قال: ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمل على المدينة ابا رهم كلثوم بن الحصين الغفاري، وخرج لعشر مضين من رمضان فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصام الناس معه حتى إذا كان بالكديد - ماء بين عسفان وأمج - أفطر ثم مضى حتى نزل مر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين، والف من مزينة وسليم وفي كل القبائل عدد وسلاح واوعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرون والأنصار لم يتخلف منهم أحد