- (وفي رواية ابن هشام (?): أنهما سهل بن حنيف وأبو دجانة سماك بن خرشة) - وبقي منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي في أيدي بني فاطمة.
440 - * روى البخاري ومسلم عن ابن عمر: أن يهود بني النضير وقريظة حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة بعد ذلك فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا أن بعضهم لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فأمنهم وأسلموا وأجلى رسول الله يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهم قوم عبد الله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهودي كان بالمدينة.
441 - * وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطلقوا إلى يهود. فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدراس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فناداهم: "يا معشر يهود، أسلموا تسلموا" فقالوا: بلغت يا أبا القاسم. فقال: "ذلك أريد" ثم قالها الثانية، فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم. ثم قال الثالثة فقال: "اعلموا أن الأرض لله ورسوله وأني أريد أن أجليكم، فمن وجد منكم بماله شيئاً فليبعه، وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ورسوله".
لكنهم رفضوا الجلاء الطوعي فكان ما رأينا.
442 - * وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل: (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها) قال: اللينة: النخلة، (وليخزي