إلى القوم. فيقول أبو طلحة: يا نبي الله! بأبي أنت وأمي! لا تشرف لا يصبك سهم من سهام القوم. نحري دون نحرك. قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان. أرى خدم سوقهما. تنقلان القرب على متونهما، ثم تفرغانه في أفواههم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم. ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثاً، من النعاس.
وللبخاري (?) قال: كان أبو طلحة يتترس مع النبي صلى الله عليه وسلم بترس واحد، وكان أبو طلحة حسن الرمي، فكان إذا رمى يشرف النبي صلى الله عليه وسلم، فينظر إلى موضع نبله.
383 - * وروى الحاكم عن موسى بن طلحة أن طلحة رجع بسبع وثلاثين أو خمس وثلاثين بين ضربة وطعنة ورمية ترصع جبينه وقطعت سبابته وشلت الإصبع التي تليها.
384 - * روى البخاري عن قيس بن أبي حازم رحمه الله قال: رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت.
وفي رواية (?): "رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
385 - * وروى النسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما كان يوم أحد وولى الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية في اثني عشر رجلاً من الأنصار، وفيهم طلحة بن عبيد الله، فأدركهم المشركون، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: "من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كما أنت" فقال رجل من الأنصار: أنا