وأخرجه الترمذي (?) قال: لما قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، صلى نحو بيت المقدس سِتة، أو سبعة عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحب أن يوجه إلى الكعبة، فأنزل الله تبارك وتعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (?) فوجه نحو الكعبة، وكان يُحب ذلك، فصلى رجُل معه العصر، ثم مر على قومٍ من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس. فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه قد وُجه إلى الكعبةِ، فانحرفوا وهم رُكوعٌ.
وأخرجه النسائي (?) قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً، ثم إنه وُجه إلى الكعبة، فمر رجلٌ قد كان صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم على قومٍ من الأنصار، فقال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وُجه إلى الكعبةِ، فانحرفُوا إلى الكعبة.
270 - * روى الطبراني عن تُويلة بنت أسلم وهي من المبايعات قالت: إنا لبمقامنا نُصلي في بني حاثة، فقال عبادُ بن بشر بن قبطي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام والكعبة، فتحول الرجال مكان النساء والسناء مكان الرجال، فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة.
271 - * روى الطبراني عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي قِبَلَ بيت المقدس، فلما حُوِّل انطلق رجل إلى أهل قُباء فوجدهم يصلون صلاة الغداة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يُصلى إلى الكعبة فاستدار إمامهم حتى استقبل بهم القبلة.