وفي رواية (?): بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان"، وفيه: "ثُم غُسِلَ البطنُ بماء زمزم، ثم مُليء حكمة وإيماناً" وفيه: "فرفع لي البيتُ المعمورُ، فسألتُ جبريل؟ فقال: هذا البيت المعمور، يُصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم" وفي آخره "وخففتُ عن عبادي، وأجزي بالحسنة عشراً".
وفي أخرى (?): "بينا أنا عند البيت، بين النائم واليقظان، إذ سمعت قائلاً يقول: أحد الثلاثة، بين الرجلين، فأتيتُ، فانطلق بي، فأتيت بطست من ذهب، فيها من ماء زمزم، فشُرح صدري إلى كذا وكذا - يعني إلى أسفل بطنه".
وفي أخرى (?): " فأُتيت بطستٍ من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً، فشق من النحر إلى مراق البطن، فغُسل بماء زمزم".
وأخرجه النسائي (?) ينحوه بمعناه وأخصر منه، وهذا أتم وأطول.
وأخرجه الترمذي (?) إلى قوله: "فغسله بماء زمزم، ثم أعيد مكانه، ثم حُشي إيماناً وحكمة"، قال الترمذي: وفي الحديث قصة طويلة، ولم يذكرها.
قال الحافظ في الفتح: وقد استنكر بعضهم وقوع شق الصدر ليلة الإسراء وقال: إنما كان ذلك وهو صغير في بني سعد، ولا إنكار في ذلك، فقد تواردت الروايات به، وثبت شق الصدر أيضاً عند البعثة كما أخرجه أبو نعيم في (الدلائل) ولكل منهما حكمة فالأول وقع فيه من الزيادة كما عند مسلم من حديث أنس "فأخرج علقة فقال: هذا حظ الشيطان