"اشهدُوا، اشهدُوا",
وفي أخرى قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى، إذ انفلق القمر فلقتين، فلقة وراء الجبل، وفلقة دونهُ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اشهدوا".
وللبخاري (?) قال: وقال مسروق عن عبد الله (بمكة) وأخرج الترمذي مثله.
121 - * روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، مثل حديث قبلهُ قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقتين، فستر الجبل فلقة، وكانت فلقة فوق الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اشهد".
122 - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: إن القمر انشق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
123 - * روى الترمذي عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: انشق القمر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، صار فرقتين على ها الجبل، وعلى هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد فقال بعضهم: لئن كان سحرنا ما يستطيع أن يسحر الناس كلهم.
وزاد رُزين: فكانوا يتلقون الركبان، فيخبرونهم بأنهم قد رأوه فيكذبونهم.
أقول: وفي رواية أبي نعيم في الدلائل: فما قدم عليهم أحد إلا أخبرهم بذلك، ذكره في الفتح.
لقد روى هذه الحادثة ابن مسعود وجبير بن مطعم وحذيفة، قال ابن حجر: وهؤلاء شاهدوها. ورواها من صغار الصحابة عن كبارهم ابن عباس وأنس مما يدل على أن ذلك كان متداولاً يرويه الصغار عن الكبار.