لأنه عاطل عن الحلي والمتاع {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ..} (?)!!
* .. أو متعنتون يحسبون هدايا الرحمن عبث صبية، أو أزياء غانية فهم يقولون: دع هذا وهات هذا {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ} (?)!!
* .. أو مهرجون يتواصون بينهم عال ضجة عالية وصياح منكر عندما تقرأ الآيات، حتى لا تسمع فتفهم فتترك أثراً في عقل نقي وقلب طيب {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} (?)!!
لو أن أهل مكة ترددوا في تصديق محمد صلى الله عليه وسلم حتى يبحثوا أمره ويمحصوا رسالته، ويزنوا - على مهل - ما لديهم وما جاء به، لما عليهم على هذا عاقل. ولكنهم نفروا من الإسلام نفور المذنب من ساحة القضاء بعدما انكشفت جريمته وثبتت إدانته. أهـ.
91 - * روى الطبراني عن جُبيرٍ بن نُفيرٍ قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً ومر بنا رجل واستمعنا إليه فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت، فأقبل إليه فقال: ما يحملُ الرجل أن يتمنى محضراً غيبة الله عنه لا يدري كيف يكون فيه، والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوامٌ كبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه، ألا يحمد الله تعالى أحدكم أن لا تعرفوا إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم، فقد كفيتم البلاء بغيركم، والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حالٍ بعث عليها نبي من الأنبياء في فترةٍ وجاهليةٍ لم يروا أن ديناً أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقانٍ فرق قه بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه