عن إسحاق بن عبد الله، عن جدته أم سليم: أنها آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فجاء أبو أنس، وكان غائباً، فقال أصبوت؟ فقالت: ما صبوت، ولكني آمنت!.
وجعلت تُلقن أنساً: قل: لا إله إلا الله، قل: أشهدُ أنَّ محمداً رسول الله ففعل. فيقول لها أبوه: لا تفسدي عليَّ ابني. فتقول إني لا أفسده! فخرج مالك، فلقيه عدوٌ له، فقتله. فقالت: لا جرمَ، لا أفطم أنساً حتى يدع الثَّدي؛ ولا أتزوج حتى يأمرني أنس.
فخطبها أبو طلحة، وهو يومئذٍ مُشرك (?) ا. هـ الذهبي.
2250 - * روى النسائي عن أنس قال: تزوج أبو طلحة أم سليم، فكان صداق ما بينهما الإسلام. أسلمت أم سليم قبل أبي طلحة فخطبها، فقالت: إني قد أسلمت، فإن أسلمت نكحتك، فأسلم، فكان صداق ما بينهما.
2251 - * روى ابن سعد عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم، فتتحفه بالشيء تصنعه له، وأخٌ لي أصغر مني يُكنى أبا عُمير، فزارنا يوماً، فقال: مالي أرى أبا عمير خاثر النفس؟ قالت: ماتت صعوةٌ [له كان يلعب بها]. فجعل النبيُّ يمسح رأسه، ويقول: "يا أبا عمير، ما فعل النُغير؟ ".
2252 - * روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدخل في المدينة بيت امرأة، غير بيت أم سُليمٍ، إلا على أزواجه، فقيل له، فقال: "إني أرحمها، قُتل معي أخوها".