1929 - * روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما حملت جنازة سعد ابن معاذ قال المنافقون: ما أخف ما كانت جنازته - يعني لحكمه في بني قريظة - فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إن الملائكة كانت تحمله».

1930 - * روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اهتز العرش لموت سعد بن معاذ».

فقال رجل لجابر: إن البراء يقول: اهتز السرير؟ فقال: إنه كان بين هذين الحيين ضغائن، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ».

وفي رواية لمسلم (?) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم-: «اهتز لها عرش الرحمن عز وجل».

1931 - * روى ابن سعد عن مجاهد، عن ابن عمر قال: اهتز العرش لحب لقاء الله سعداً. قال: إنما يعني السرير. وقرأ {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} (?) قال: إنما تفسحت أعواده. قال: ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره، فاحتبس، فلما خرج، قيل يا رسول الله! ما حبستك؟ قال: «ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله أن يكشف عنه».

قال الذهبي: تفسيره بالسرير ما أدري أهو من قول ابن عمر، أو من قول مجاهد. وهذا تأويل لا يفيد، فقد جاءنا ثابتاً عرش الرحمن وعرش الله، والعرش خلق لله مسخر إذا شاء أن يهتز اهتز بمشيئة الله، وجعل فيه شعوراً لحب سعد، كما جعل تعالى شعورا في جبل أحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015