وسأحدثك عن ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يَسّمُرُ عند أبي بكر الليلة كذلك لأمر من أمر المسلمين وإنه سَمَرَ عنده ذات ليلة وأنا معه ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي ونحن نمشي معه فإذا رجل قائم يصلى في المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قرآنه فلما كدنا نعرف الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يقرأ القرآن رطّبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد". قال: ثم جلسَ الرجلُ يدعو فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم "سلْ تعطَهُ"". قال عمر فقلت: والله لأعودن إليه فلأبشرنه. قال: فعدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني فبشره، فلا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه. وفي رواية: فأتي عمر عبد الله ليبشره فوجد أبا بكر خارجاً فقال: إن فعلت إنك لسباق بالخير.
1884 - * روى أحمد والبزار عن مجاهد عن ابن عباس قال: أي القراءتين كانت آخر، قراءة عبد الله أو قراءة زيد؟ قال: قلنا قراءة زيد. قال: ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام كل عام مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين، وكان آخر القراءة قراءة عبد الله.
1885 - * روى أحمد وأبو يعلى والطبراني عن علي قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود فصعد شجرة فأمره أن يأتيه منها بشيء فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله حين صعد فضحكوا من حموشة ساقية النبي صلى الله عليه وسلم: "ما تضحكون؟ لَرِجْل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد".
1886 - * روى الطبراني والبزار والحاكم عن عبد الله بن مسعود قال: لقد رأيتني وإني