ثم قتلته. وفي رواية قال عبد الأعلى أدخلوه، فأُدخل عليه مقطعات له، فإذا رجل طوال ضَرْب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة- قلت فذكر نحوه حتى قال: فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلاً حتى كان بين الصفين طعن رجلاً في ركبته بالرمح فصرعه فانكفأ المغفر عنه فأضربه فإذا رأس عمار بن ياسر. قال له يقول له مولى: لنا أي يده كفتاه فلم أر رجلاً أبين ضلالة منه ..
1857 - * روى الترمذي عن عمرو بن غالب رحمة الله، أن رجلاً نال من عائشة عند عمار بن ياسر رضي الله عنه، فقال: أغرب مقبوحاً منبوحاً، أتوذي حبِّيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.
1858 - * روى البزار والطبراني عن بلال بن يحي قال: لما قُتل عثمانُ رضي الله عنهُ أُتِيَ حذيفةُ فقِيل له: يا أبا عبِد الله قُتل هذا الرجلُ وقد اختلف الناسَ فما تقول؟ قال: أسندوني- وقد كان مريضاً- فأسندوه إلى ظهرِ رجلٍ فقال: سمعَت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول "أبو اليقظان على الفِطرة لا يدعها حتى يموت أو يمسه الهرم".
1859 - * روى أبو يعلى والبزار والطبراني عن مولاة لعمار بن ياسر قالت: اشتكي عمار ابن ياسر شكوى بعل منها فُغُشيَ عليه فأفاق ونحن نبكي حوله، فقال: ما يبكيكم أتحسبون أني مت على فراشي، أخبرني حبيبي صلى الله عليه وسلم أنه تقتلني الفئةُ الباغيةُ وأنَ آخر زادي مذّقَةُ من لبنٍ.