1806 - * روى الحاكم عن حسين بن خارجة الأشجعي قال: لما قُتل عثمان، أشكلت علىّ الفتنة، فقلتُ: اللهم أرني من الحق أمراً أتمسك به، فرأيت في النوم الدنيا والآخرة بينهما حائط، فهبطتُ الحائط فإذا بنفر، فقالوا: نحن الملائكة، قلتُ: فأين الشهداء؟
قالوا: اصعد الدرجات، فصعدتُ درجة ثم أخرى، فإذا محمد وإبراهيم، صلى الله عليهما، وإذا محمد يقول لإبراهيم: استغفر لأمتي، قال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم أراقوا دماءهم، وقتلوا إمامهم، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد؟
قال: قلتُ: لقد رأيتُ رؤيا، فأتيت سعداً، فققصتها عليه، فما أكثر فرحاً، وقال: قد خاب من لم يكن إبراهيم عليه السلام خليله، قلتُ: مع أَيّ الطائفتين أَنتَ؟
قال: ما أنا مع واحد منهما، قلتُ: فما تأمرني؟ قال: هل لك من غَنَم؟ قلتُ: لا، قال: فاشتر غنماً، فكن فيها حتى تنجلي.
1807 - * روى البراز عن سعد قال: سمعني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو فقال: "اللهم استجب له إذا دعاك".
1808 - * روى الطبراني وابن سعد عن ابن عُليّة: حدثنا أَيوب، عن محمد قال: نبّتُ أَنّ سعداً قال: ما أَزعم أَني بقميصي هذا أَحقُ مني بالخلافة، جاهدتُ وأَنا أَعترفُ بالجهاد، ولا أبخَعُ نفسي إن كان رجلاً خيراً مني، لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسانُ، فيقول هُذا مؤمن وهذا كافر؟.
1809 - * روى الطبراني عن سعد أنه قال لابنه عند الموت: يا بني إنك لن تلقي أحداً هو أنصح لك مني، إذا أردْت أن تُصلى فأحسن وِضُوءك ثم صل صلاةً لا تري أنك تصلي