يستغفروا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبوهم.

1450 - * روى مسلم عن أبي موسى قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قُلنا: لو جلسنا حتى نُصلي معه العشاء! قال: فجلسنا. فخرج علينا. فقال: "ما زلتُمْ ههنا؟ " قلنا: يا رسول الله! صلينا معك المغرب. ثم قلنا: نجلسُ حتى نصلي معك العشاء. قال: "أحسنتُمْ أو أصبتُمْ" قال: فرفع رأسهُ إلى السماء وكان كثيراً مما يرفعُ رأسه إلى السماء. فقال: "النجُومُ أمنةٌ للسماء. فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما تُوعَدُ وأنا أمنةٌ لأصحابي. فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يُوعدون. وأصحابي أمنةٌ لأمتي. فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون".

1451 - * روى أحمد وأبو داود عن رياح بن الحارث، قال: كنت قاعداً عند فلان في مسجد الكوفة وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فرحب به وحياه وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة يقال له قيس بن علقمة فاستقبله فسبَّ وسبَّ، فقال سعيد: من يسبُّ هذا الرجل؟ قال: يسبُّ علياً، قال: ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَبُّون عندك ثم لا تنكر ولا تغير، وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وإني لغنيٌّ أن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه غداً إذا لقيته: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة وعثمان في الجنة، وعليٌّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزبير ابن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة" ولو شئت لسميت العاشر، قال: فقالوا: من هو؟ فسكت، قال: فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد، ثم قال: لمشهَدُ رجلٍ منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبرُّ فيه وجهه خيرٌ من عمل أحدكم عمره ولو عَمِّر عُمْرَ نوح.

وفي رواية (?) فعد هؤلاء التسعة وسكت عن العاشر، فقال القوم: ننشدُك الله يا أبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015