1400 - * روى الإمام أحمد عن أبي قتادة النصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء فقال "عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد فجعفر ابن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري" فوثب جعفر فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيداً قال "امضه فإنك لا تدري أي ذلك خير" فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادي الصلاة جامعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "باب خير أو بات خير أو ثاب خير" - شك عبد الرحمن - ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي إنهم انطلقوا فلقوا العدو فأصيب زيد شهيداً فاستغفروا له" فاستغفر له الناس "ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيداً أشهد له بالشهادة فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى قتل شهيداً فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه" ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه فقال: "اللهم هو سيف من سيوفك فانصره" فمن يومئذ سمي خالد سيف الله ثم قال"انفروا فأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد" قال فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا.
1401 - * روى أبو داود عن يحيى بن عباد حدثني أبي الذي أرضعني وهو أحد بني مرة ابن عوف، وكان في الغزاة غزاة مؤتة، قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها، ثم قاتل القوم حتى قتل.
1402 - * روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة مؤتة زيد بن حارثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن قُتل زيدٌ فجعفرٌ، وإن قتل جعفرٌ فعبد الله بن رواحة. قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بضعاً وتسعين من طعنة ورمية" (1).