بني زهرة: أن أبا جهلٍ اعترض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفا فآذاه، وكان حمزةُ رضي الله عنه صاحب قَنْصٍ وصيدٍ، وكان يومئذٍ في قنصه، فلما رجع قالت له امرأتُه وكانت قد رأت ما صنع أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا عُمارة لو رأيت ما صنع - تعني أبا جهل- بابن أخيكَ فغضب حمزة ومضى كما هو قبل أن يدخل بيته، وهو معلق قوسه في عنقه حتى دخل المسجد فوجد أبا جهل في مجلس من مجالس قريش فلم يكلمه حتى علا رأسه بقوسه فشجه فقام رجالٌ من قريش إلى حمزة يمسكونه عنه فقال حمزة: ديني دينُ محمد أشهد أنه رسول الله فوالله لا أنثني عن ذلك فامنعوني من ذلك إن كنتم صادقين. فلما أسلم حمزة عزَّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وثبت لهم بعضُ أمرهم وهابت قريشُ وعلموا أن حمزة رضي الله عنه سيمنعُه.

1382 - * روى الطبراني عن ابن شهابٍ في تسميةِ من شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب بن عبد منافٍ.

1383 - * روى الحاكم عن عبد الرحمن بن عوفٍ رضي الله عنه قال: قال لي أمية بنُ خَلَفٍ، وأنا بينه وبين ابنه علي، آخذ بأيديهما: يا عبد الإله من الرجلُ منكم المُعلم بريْشَةِ نعَامةٍ في صدره؟ قال: قلت: ذاك حمزةُ بن عبد المطلب، قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل.

1384 - * روى الحاكم عن علي قال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "نادِ حمزة فقلتُ: من هو صاحب الجمل الأحمر؟ فقال حمزةُ: هو عتبة بن ربيع. فبارز يومئذ حمزة عتبة فقتله.

1385 - * روى أحمد والحاكم عن أنس قال: لما كان يوم أحد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، على حمزة وقد جُدع ومُثِّل به، فقال: "لولا أن تجدَ صفيةُ في نفسها (1)، لتركتُه حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015