يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق الخلق، فجعلني من خيرهم من خير فرقهم، وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير قبيلةٍ، ثم تخير البيوتَ، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً".

3 - * روى البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بُعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً، حتى كنت من القرن الذي كنت منه".

4 - * روى الطبراني عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير قوله تعالى: قال: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} (?) "من صلب نبي إلى صلب نبي حتى صرت نبياً".

وقد علق الدكتور البوطي على ما ورد بخصوص نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم بقوله: فيما أوضحناه من نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم، دلالة واضحة على أن الله - سبحانه وتعالى - ميَّزَ العرب على سائر الناس، وفضل قريشاً على سائر القبائل الأخرى.

واعلم أن مقتضى محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، محبة القوم الذين ظهر فيهم والقبيلة التي ولد فيها، لا من حيث الأفراد ... بل من حيث الحقيقة المجردة، ذلك لأن الحقيقة العربية القرشية، قد شرف كل منها - ولا ريب - بانتساب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها.

ولا ينافي ذلك ما قد يلحق من سوء بكل من قد انحرف من العرب أو القرشيين، عن صراط الله - عز وجل - وانحط عن مستوى الكرامة الإسلامي التي اختارها الله لعباده، لأن هذا الانحراف أو الانحطاط من شأنه أن يودي بما كان من نسبة بينه وبين رسول الله صلى الله لعيه وسلم ويلغيها من الاعتبار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015