1216 - * روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه أقبل هو وأبو طلحة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم صفيةُ يُرْدِفُها على راحلته. فلما كان ببعض الطريق عثرتِ الدابة فصُرع النبي صلى الله عليه وسلم والمرأةُ، وإن أبا طلحة قال أحسبُ قال: اقتحم عن بعيره فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، جعلني الله فداءك، هل أصابك من شيء؟ قال: "لا، ولكن عليك المرأة" فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه فقصد قصدها، فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، فشد لهما على راحلتهما فركبا، فساروا، حتى إذا كانوا بظهر المدينة- أو قال: أشرفوا على المدينة - قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيبون، تائبون، عابدون لربنا حامدون" فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة.

1217 - * روى الترمذي عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلامٌ، فذكرت ذلك له، فقال: "ألا قلت: كيف تكونان خيراً مني، وزوجي محمدٌ، وأبي هارون، وعمي موسى؟ " وكان الذي بلغها أنهم قالوا نحنُ أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وقالوا: نحن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وبناتُ عمه.

وفي أخرى (?): فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: "ما يبكيكِ؟ " فقالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك لابنة نبي، وإن عمك لنبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخرُ عليك؟ ثم قال: "اتقي الله يا حفصة".

1218 - * روى أحمد عن جابر بن عبد الله قال: لما خلتْ صفية بنتُ حيي رضي الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015