وأما حادثة الجمل فسنتعرض لها أثناء الكلام عن الإمام علي رضي الله عنه وهذه بعض روايات في شأنها مما له صلة بعائشة رضي الله عنها:
1186 - * روى أحمد والبزار عن قيس بن أبي حازم: أن عائشة لما نزلت على الحوأبِ سمعت نُباح الكلاب فقالت: ما أظنني إلا راجعة سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا: "أيتكُنَّ ينبحُ عليها كلاب الحوأب" فقال لها الزبير: ترجعين عسى الله أن يُصلح بك بين الناس.
وفي رواية لأحمد (?) قال: لما أقبلت عائشة، فلما بلغت مياه بني عامر ليلا، نبحت الكلاب فقالت: أي ماءٍ هذا؟ قالوا: ماءُ الحوأبِ. قالت: ما أظنني إلا راجعةً. قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله ذات بينهم، قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: "كيف بإحداكن تنبحُ عليها كلابُ الحوأب".
1187 - * روى البزار عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لنسائه: "ليتَ شعري أيتكن صاحبةَ الجمل الأدَّبَبِ، تخرج فينبحُها كلاب حوأب يُقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت".