فقيل: أو كان يدخل عليك إلا وعليك ثيابك" فأصبحت فزعة، فأمرت باثني عشر ألف درهم فجعلتها في سبيل الله. كذا في سير أعلام النبلاء.

1176 - * روى البخاري عن القاسم بن محمد: أن عائشة اشتكتْ، فجاء ابن عباس، فقال: يا أم المؤمنين، تقدمين على فرطِ صدقٍ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أبي بكر.

1177 - * روى البخاري عن ابن أبي مُليكة رحمه الله قال: استأذن ابن عباس على عائشة قُبيل موتها وهي مغلوبةٌ قالت: أخشى أن يُثني عليّ، فقيل: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن وجوه المسلمين قالت: ائذنوا له، فقال: كيف تجدينك؟ قالت: بخير، إن اتقيتُ قال: فأنتِ بخير إن شاء الله تعالى" زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينْكِحْ بكراً غيرك، ونزل عُذْرُك من السماء. ودخل ابن الزبير خلافه، فقالت: دخل ابن عباس فأثنى علي، وددتُ أني كنت نسياً منسياً.

قال أهل العلم: ينبغي أن يجمع العبد بين الخوف والرجاء، ويغلب الخوف حال الصحة والرجاء عند الاحتضار، ففعل ابن عباس من الفقه.

وفي الحديث جواز عيادة المريضة غير المحرم بشرط الحجاب، وكان الصحابة يدخلون على أمهات المؤمنين وبينهم ستار صفيق.

1178 - * روى الحاكم عن ابن أبي مُليكة قال: جاء ابن عباس يستأذن على عائشة رضي الله عنها في أن تأذن فقال لها بنو أخيها: ائذني له فإنه من خير ولدك قالت (1): دعُوني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015