وفي أخرى قالت (?): استأذنت هالة بنت خويلدٍ - أخت خديجة - على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك، فقال: "اللهم هالةُ بنت خويلد" فغِرْتُ، فقلت: ما تذكر من عجوزٍ من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيارً منها.

ولمسلم: قالت (?): ما غِرْتُ للنبي صلى الله عليه وسلم على امرأةٍ من نسائه، ما غرْتُ على خديجة لكثرةِ ذكره إياها، وما رأيتها قط، وقالت: لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت.

وفي رواية الترمذي قالت (?): ما غِرْتُ على أحدٍ من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ما غرتُ على خديجة، وما بي أن أكون أدركتها، وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، وإن كان ليذبح الشاة، فيتتبعُ بها صدائق خديجة، فيهديها لهُنَّ.

وفي أخرى قالت: ما حسدتُ أحداً ما حسدت خديجة، وما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما ماتتْ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرها ببيتٍ في الجنةٍ من قصبٍ - يعني: من قصب اللؤلؤ - لا صخب فيه ولا نصب.

1128 - * روى البخاري ومسلم عن إسماعيل بن أبي خالدٍ قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيتٍ في الجنة؟ قال: نعم، بشرها ببيت في الجنة من قصبٍ، لا صخب فيه ولا نصب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015