وفي رواية نحوه بمعناه، وفي آخره (?): من قوله عليه السلام: "وإنما الأعمالُ بالخواتيم، أو بخواتيمها".
1043 - * روى الطبراني عن محمد بن جعفر بن الزبير قال: جلس عميرُ بن وهبٍ الجُمحي مع صفوان بن أمية بعد مُصاب أهل بدر من قريش في الحِجْر بيسير، وكان ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويلقون منه عنتاً، إذ هم بمكة وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى أصحاب بدر، قال: فذكروا أصحاب القليب بمصائبهم، فقال صفوان: والله إنْ في العيش خيرٌ بعدهم، وقال عمير بن وهب: صدقت والله لولا دينٌ عليَّ ليس عندي قضاؤه، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي، لركبتُ إلى محمد حتى أقتله، فإن لي فيهم علة، ابني عندهم أسير في أيديهم، فاغتنمها صفوان فقال: عليَّ دينُك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا لا يسعهم شيء نعجز عنهم، قال عمير: اكتُم عليَّ شأني وشأنك، قال: أفعلُ، قال: ثم أمر عمير بسيفه فشُحِذَ وسُمَّ، ثم انطلق إلى المدينة، فبينا عمر بن الخطاب بالمدينة في نفر من المسلمين يتذاكرون يوم بدر، وما أكرمهم الله به وما أراهم من عدوهم إذ نظر إلى عمير بن وهب قد أناخ بباب المسجد متوشح السيف، فقال: هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر، هذا الذي حَرَّش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر، ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله. هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشح السيف، قال: "فأدخله" فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها، وقال عمر لرجال ممن كان معه من الأنصار: أدخلُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده