منْ جريدٍ. قال فقال لي: "انطلق إلى فلان بن فلانٍ الأنصاري، فانظر هل في أشجابه من شيءٍ؟ " قال: فانطلقت إليه فنظرْتَ فيها فلم أجد إلا قطرة في غزلاء شجب منها، لو أني أفرِغَهُ لشربهُ يابسُهُ. فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله! إني لمْ أجد فيها إلا قطرةً في غزلاء شجبٍ منها. لو أني أفرغُهُ لشربهُ يابسُهُ. قال: "اذهب فأتني به" فأخذه بيده فجعَل يتكلمُ بشيءٍ لا أدري ما هو ويغمزُهُ بيديه. ثم أعطانيه فقال: "يا جابرُ! ناد بجفنةٍ" فقلتُ: يا جفنة الركبِ! فأتيتُ بها تُحْمَلُ. فوضعتها بين يديه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في الجفنةِ هكذا. فبسطها وفرق بين أصابعِه. ثم وضعها في قعر الجفنةِ. وقال: "خُذْ. يا جابرُ! قصُب عليَّ. وقل: باسم الله" فصببتُ عليه وقلتُ: باسم الله. فرأيتُ الماء يفورُ بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم فارتِ الجفنة ودارت حتى امتلأت فقال: "يا جابرُ! ناد من كان له حاجة بماءٍ" قال فأتى الناس فاستقوا حتى رووا. قال فقلت: هل بقي أحدٌ له حاجةً؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الجفنة وهي ملأى.

وشكا الناسُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع. فقال: "عسى الله أن يُطْعِمكُمْ" فأتينا سيف البحر فزخر البحر زخرةَ. فألقى دابةً. فأورينا على شقها النار. فاطبخنا واشتوينا، وأكلنا حتى شبعنا قال جابرُ: فدخلت أنا وفلان وفلان، حتى عد خمسة، في حجاج عينها. ما يرانا أحد. حتى خرجنا. فأخذنا ضلعاً من أضلاعه فقوسناه. ثم دعونا بأعظم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015