وفي مبهمين، لقوله: "من لقيت، من أردت" وفي هذا لحديث معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لتكثير الطعام. قاله النووي.
940 - * روى الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخطأني العشاءُ ذات ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم وأخطأني أن يدعوني أحد من أصحابنا فصليت العشاء ثم أردتُ أن أنام فلم أقدر، ثم أردتُ أن أصلي فلم أقدر، فإذا رجل عند حجرة النبي صلى الله عليه سلم فأتيته فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فصلى، ثم استند إلى السارية التي كان يصلي إليها فقال: "منْ هذا؟ أبو هريرة! " قلت: نعم. قال: "أخطأك العشاءُ معنا الليلة" قلت: نعم. قال: "انطلق إلى المنزل، فقل هلموا الطعام الذي عندكم" فأعطوني صحفة فيها عصيدة بتمر، فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فوضعتها بين يديه، فقال: "ادع أهل المسجد" فقلت في نفسي: الويل لي مما أرى من قلة الطعام، والويل لي من المعصية، فآتي الرجل وهو نائم فأوقظه، وأقول: أجِبْ، وآتي الرجل وهو يصلي فأقول: أجبْ، حتى اجتمعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع أصابعه فيها وغمز نواحيها، وقال: "كلوا بسم الله" فأكلوا حتى شبعوا، وأكلت حتى شبعت. قال: "خُذها يا أبا هريرة فارددها إلى آل محمد فما في آل محمد طعام يأكله ذو كبد غير هذهِ، أهداها إلينا رجل من الأنصار" فأخذت اصحفة فرفعتها فإذا هي كهيئتها حين وضعتها إلا أن فيها أثار أصابع النبي صلى الله عليه وسلم.
941 - * روى الطبراني عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجمعْ لي أصحابك" فجعلت أتبعهم في المسجد رجلاً رجلاً أوقظهم، فأتينا باب النبي صلى الله عليه وسلم فدخلنا، فوضعت بين أيدينا صحفة صنيعٍ قدر مُدِّيْ شعير، فقال لنا "كلوا بسم الله" (1) قال