فأقع ساجداً. فيدعُني ما شاء الله أن يدعني ثم يُقال: ارفعْ رأسك يا محمدُ! قلْ تُسمعْ. سل تعطه. اشفعْ تُشفعْ. فأرفع رأسي. فأحمدُ ربي بتحميد يُعلمنيه. ثم أُشفعُ فيحُدُّ لي حداً فأخرجه من النار، وأدخلهُمُ الجنة. (قال فلا أدري في الثالثة أو الرابعة قال) فأقول: يا رب! ما بقي في النار إلا من حبسهُ القرآن أي وجب عليه الخلودُ" (قال ابن عبيدٍ في روايته: قال قتادة: أي وجب عليه الخلود).
وفي رواية (?) عن أنس بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يخرجُ من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزنُ شعيرةً. ث يخرجُ من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن بُرة. ثم يخرجُ من النار من قال: لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة".
زاد ابنُ منهالٍ في روايته: قال يزيدُ: فلقيتُ شعبة فحدثتهُ بالحديث. فقال شعبة: حدثنا به قتادة عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث إلا أن شعبة جعل، مكان الذرة، ذُرةً. قال يزيد: صحف فيها أبو بسطامٍ.
906 - * روى الترمذي عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي".
907 - * روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما أهل النار الذين هم أهلها؛ فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناسٌ أصابتهُم النارُ بذنوبهم - أو قال بخطاياهم - فأماتتهم إماتة، حتى إذا كانوا فحماً أُذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبُثوا على أنهار الجنةِ، ثم قيل: