وفي أخرى (?): قالت: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكره شدة الموت لأحد أبداً بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
777 - * روى الترمذي وابن ماجه عن أنس قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا.
قوله: (وما نفضناعن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا): فيه رد على من ادعى أن حال الصحابة ورقيهم الروحي وغيره لا يفسر بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسهم، وهو قول انتشر في هذا العصر. ويكفي في رده قوله جل جلاله في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويزكيهم) (?) كما أن في هذا الحديث ما يدل على أن الرقي القلبي منوط بالاجتماع مع أهل الحق والارتباط الروحي فيهم ومن ههنا نؤكد على الانتساب للعلماء العاملين والربانيين المخلصين، ونؤكد على الأخذ منهم ومجالسة الصالحين من عباد الله.
778 - * روى الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما توفي رسول الله