أصابهم، إلا أن تكونوا باكين" ثم قنع رأسه وأسرع السير، حتى أجاز الوادي.
وفي أخرى للبخاري (?): أنه قال لأصحاب الحجر: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين، إلا أن تكونوا باكين، أن يصيبكم مثل ما أصابهم".
وفي أخرى لمسلم (?): أنه قال لأصحاب الحجر: "لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين .. " ثم ذكر مثله.
685 - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: إن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر - أرض ثمود - فاستقوا من آبارها، وعجنوا به العجين، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة.
وللبخاري (?): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم: أن لا يشربوا من بئارها، ولا يستقوا منها، فقالوا: قد عجنا منها واستقينا، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرحوا ذلك العجين، ويهريقوا ذلك الماء.
686 - * روى أحمد والبزار عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك، قامي خطب الناس، فقال: "يا أيها الناس! لا تسألوا نبيكم عن الآيات، أو لا تسألوا نبيكم الآيات، فإن قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث لهم آية، فبعث الله تبارك وتعالى لهم الناقة، فكانت ترد من هذا الفج، فتشرب ماءهم يوم وردها،