أجمل في سورة البقرة على ترتيب معين، فسنرى في القسم الثاني كيف أنه مؤلف من مجموعات، وأن كل مجموعة تفصل إجمالا في سورة البقرة على ترتيب معين، ثم تعود المجموعة اللاحقة لتفصل إجمالا آخر على ترتيب معين وهكذا.
أ- نقترح على المربي الذي يقرئ هذا القسم أو يدرس تفسيره أن يلاحظ تحقيق ما يلي:
أن يركز في ذهن المتعلم الهدف العام من كل سورة، فيركز على سورة البقرة واستيعابها معاني القرآن، ويلفت النظر إلى شمول الإسلام، وحقيقة التقوى، وطرق الوصول إليها، فمن لم يتحرر من كل قصور في فهم الإسلام بعد البقرة فما أخذ شيئا.
ومن لم يتحقق بالتقوى ويتعرف على حقيقتها من سورة البقرة فما أخذ شيئا.
ويركز في سورة آل عمران على قضية الإيمان، والمواقف اليومية والحياتية المنسجمة معه، فما لم يفعل ذلك يكون قد أهمل كثيرا.
ويركز في سورة النساء على التطبيق الحرفي لمعانيها كطريق موصل إلى التقوى.
ويركز في سورة المائدة على التحقق بها على اعتبار أن من لم يتحقق بها يبقى معرضا للضلال.
ويركز في سورة الأنعام على العبودية لله والقيام بشكره.
ويركز في سورة الأعراف على ضرورة اتباع هدى الله وترك ما سواه.
ويركز في سورتي الأنفال وبراءة على ضرورة القتال والجهاد والاستعداد له، والتخلص من كل مانع حسي أو معنوي يحول دونه، وإذا قلنا إن هذه ملاحظات للمربين، فهي ملاحظات ينبغي أن يعطيها الدارسون أهمية بالغة بشكل عام.
ب- المفروض أن يلاحظ المربي شيئين: الفهم الصحيح، والتطبيق الصحيح. وفي هذا القسم- كغيره- آيات واضحة وآيات تحتاج إلى دقة فهم، فالمفروض أن يلفت المربي نظر المتعلم إلى المعاني الصحيحة للنوع الثاني، وخاصة في القضايا التي هي مظنة أن يجهلها الإنسان أو يغفل عنها، وأما في موضوع التطبيق فلا ينبغي أن يكلفه بما لا