تعالى ـ: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.

ومن هذا النوع الشرك الخفي: وهو أن يتظاهر الإنسان بالأعمال الصالحة لما يرى من نظر رجل إليه وهو أخفى من دبيب النملة السوداء، واشتد خوف الرسول، - صلى الله عليه وسلم -، على أمته من هذا النوع كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي فسئل عنه فقال الرياء».

* * *

س29/ ما الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر في الآخرة؟

الجواب: والفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر في الآخرة أن الشرك الأكبر لا يغفر لصاحبه إذا لم يتب قبل الموت ويحبط جميع الأعمال ويخلد صاحبه في النار. أما الشرك الأصغر فحكمه أنه لا يغفر لصاحبه إلا بالتوبة لعموم قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} وأنه يحبط العمل الذي قارنه ولا يوجب التخليد في النار ويدخل تحت الموازنة إن حصل معه حسنات راجحة على ذنوبه دخل الجنة وإلا دخل النار ومآله الخروج منها أعاذنا الله منها.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015